العيال كبرت
تاريخ النشر: 29-10-2010
9
4٬019 مشاهدة
بواسطة: إبراهيم القهيدان
يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه
ربوا أبناءكم لزمانهم فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم
عندما يكون الحديث عن التربية وفن التعامل مع الأولاد
فإنك تصطدم بكثرة المرشدين التربويون
وسيسدي لك النصائح الكثير من الناس
حتى الذين لم يحسنوا تربية أبنائهم
تجدهم من اكبر المنظرين وأصحاب الحلول
فتربية الأبناء تتطلب منك تتبع أثار من سبقوك تجربة أحيانا
وأن تسير على خطى المثل القائل
(إذا كبر ولدك خاوه)
ولكن أن تدعي المثالية
وأنت تخالف واقعك فهذه من وجهة نظري غير صحية إطلاقا
يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه
ربوا أبناءكم لزمانهم فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم
أي إن كل جيل له تصرفاته ومفرداته وألفاظه ومفاهيمه أيضا
والعصور تتعاقب بلا شك
والاختلافات كثيرة وهي متعددة الوجوه والأسباب
فعندما يكبر أولادك فإنك دخلت مرحلة جديدة من عمرك
أي لابد أن تطوع نفسك لما تشاهده من أقوال وأفعال
غير مألوفة لك ولم تعتادها في زمانك
بل قد تكون في زمانك من المحظورات
أو الخطوط الحمراء التي لا تمس ولا تقترب
بينما الآن أصبحت تلك المفردات
وبعض التصرفات شيئا عاديا وتصرف غير مستغرب
لان العيال كبرت وكبرت أحلامهم وآمالهم
العيال كبرت وكبرت تصرفاتهم
العيال كبرت وكبر كلامهم
ولان التربية النفسية منبوذة في مجتمعاتنا الشرقية
ولا يوجد لها أثر يذكر في مدارسنا
ونحتكم في سلوكياتنا إلى ثقافة ( العيب )
و( المناقيد ) والنقد المفرغ من محتواه
الذي عادة يصل إلى التجريح والإهانة عبر التحكم الغير مبرر أحيانا
وإن كان من الضروري توعية النشء بما هو حوله من مضار
وتثقيفه عبر خلق حوار فكري شفاف مقنع للذات
لكي يتجاوز بعضا من الخطوط الحمراء على أقل تقدير
ولو إن الخطوط الحمراء وصلت إلى سقفها الأعلى
في هذا العصر الذي كثر فيه الخبث والخبثاء
لذا تجد الكثير من المجتمعات المحافظة
تعاني الكثير من المشكلات التربوية
مما ترك جفوة وفجوة سحيقة بين الأبناء والآباء
.
.
إلى هنا أستوقف كل من خاض التجربة
أو يعيش في كنفها ممن تمارس عليهم طرق التربية
فأهدوني تجاربكم إجابة لـــ (هل) ؟؟!!!!
.
.
هل التربية بمفهومها الواسع
تعتبر سلوك مكتسب تتغير بتغير الزمان والمكان ؟
هل البيئة المحيطة بك
تعتبر من العوامل ( الايجابية – السلبية ) في كيفية تربية أبناءك ؟
هل ثقافة المجتمع ووعيه له الدور البارز في عملية التربية بشكل عام ؟
…
..
.
خشوع من الانتظار حتى قدوم أهل الفكر والمعرفة
مع آيات من الشكر والتقدير
لمن حط نظر عينه بين ثنايا حروفي
ودي ومودتي للجميع
9تعليق
موضوع رائع أما بالنسبة للتنظير فما هو عيب ، جان جاك روسو وضع أسس التربية الحديثة وعياله بالمعنى العامي المتداول «دشير» ..
أعجبني اللون الأزرق ،، شكلك هلالي ههههه
أهلا بك
الدشير كما اسميتهم
قد يكونوا مفيدين لإجاد قواعد واسس التربية
بل إن بعض الدول المتقدمة تجري بحوث على هؤلاء الفئة من الناس
والمشابهين لجان كثير مما لم يحالفهم الحظ بتربية اولادهم
وليت كل المنظير بمجالسنا يؤسسوا ولو ربع قواعد التربية لكان لدينا مجتمع أكثر واقعية
ومنهجيته سليمه
شكرا لك
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عمي الغالي ابو بكر يسعدني المشاركه لاول مره بالمدونه والتي تعتبر نقله لشخصك الكريم واتمنى الاسمتراريه لجمال ماطرحت
بالنسبه للموضوع الرائع تربيه الاولاد اللي اتمنى يطول النقاش فيه وتكثر وجهات النظر لكي نصل الى قناعه تامه ويتفق عليها اغلب فئات المجتمع بالنسبه لمفهوم التربيه الحقيقي وهل له اسباب حقيقه يجب العمل فيها لكي نصل الى هدفنا
انا بالنسبه لي شخصيا من وجهه نظري فاااعتقد انو الاسباب كثيره ولكن لعدم المامنا بها تجدنا نقف عاجزين ومستسلمين لما يحصل لابنائنا
المشكله اللي تغيب عن اغلب الاباء انو يبذل جميع السبل ويوفر لابنائه جميع الاشياء في البيت ويكتشف بالنهايه انو ابنه لم يصل للهدف المرغوب المشكله يا عمي في مجتمعنا او اقصد في بيئتنا التي هي الاساس للتربيه الابن لما يتعلم من ابيه وامه جميع مواصفات الشخص المثالي ويعمل عليها لانه يعتبر امه وابوه هم القدوه بالنسبه له لكن عندما يذهب للمدرسه فانه يتعلم اشياء لم يكن يراها في بيت اهله وتبدا مرحله المقارنات ومرحله الانحراف وكأن الاب لم يعمل له شي ولم يبذل شي له فا يكتسب الاشياء ويعمل بها ويتمرحل ومع الايام يكتشف الاب انو ابنه انحرف وهذا السبب اللي يغفل عنه الاباء انو التربيه ليست بالبيت فقط انما التربيه عمل كبير جدا يجيب الالتزام به من البيت للمدرسه للشارع توفير جميع مستلزمات التربيه واخص بها المدرسه لانها بحسب وجه نظر اغلب المختصين بالتربيه انو المدرسه هي المرحله الانتقاليه للتربيه وهي الاساس للابن لانه يواجه جميع انواع الشخصيات بالنسبه لجيله او مستوى عمره هنا يبدا التاثير للابن
طبعا الاسباب تحدث بعد توقيق الله وهذا هو الاهم
ومثل ماقلت انه المخاواه او صداقه الابن شي مهم ومن الاسباب الحقيقه للتاثير على الابن
الكلام يطول للموضوع هذا وارجو اني اثرت جانب من جوانب الموضوع ولك جزيل الشكر
اسف للاطاله لكن بصراحه الموضوع يستحق الحديث والاثاره
اشكرك عمي الغالي ابو بكر على طرحك الرائع والجميل
واتمنى لك الاستمراريه ببهذه الاطروحات الهادفه
أهلا ببدر القهيدان
أهلا بأبا سلطان
زدت أنوار الحضور بمجيئك
فأهلا وسهلا بك
.
.
عمو أنت ذكرت نقطة وهي محور الأرتكاز في عملية التربية
وهو توفيق رب العالمين
فهذا أساس كل شي
ومن ثم تأتي النظريات والدراسات الحديثة
ولكنها بإعتقادي غير مجدية إلى حد بعيد
لان الواقع بخالف كل التوقعات
فمن المثالية أن تعقد صداقة مع أبنك
ولكن هل هو يرغب بصداقتك أو هل هو سوف يتقب منك كصديق
يقال (اذا كبر إبنك خاوه)
ولكن في هذا الزمان لا يمكن أن تعقد صداقة في مستوى فكر إرتبط ببلايستيشن والبلاك بيري والانترنت
الان الابن لا يريد صداقة من يفوقه عمرا وإن نزل الى مستواه
أي نعم إن سياسة الإحتواء مهمة جدا
ولكن تأتيك مواقف قد تفقد هذا الإحتواء
لذلك في أغلب شرائح المجتمع لا يوجد أحتواء
مما ينتج عنها بعض السلبيات
.
.
بدر
الحديث ذو شجون هنا
فشكرا لتواجدك ووجودك
.
.
بدر كنت بدرا منيرا هنا
اخي الاستاذ ابراهيم القهيدان .
تحية اجلال وتقدير .
العيال كبرت عنوان كبير للمناقشه وابداء وجهات النظر خصوصا في وقتنا الحاضر وبحضور الشبكه العنكبوتيه السؤال الكبير لا ادري هل مناقشة التربويين هل ستثري الموضوع وتأتي بفائدة ام ان المناقشه لاتتعدى كلمات منمقه ونظريات لتجارب بيئه غير بيئتنا هذا اذا اخذنا بمبدأ التمسك باهداب الدين التي لا تقبل التنازل مع العلم ان ديننا لم يترك صغيرة ولا كبيره الا وتطرق اليها ولم يترك شيئا للعواطف والاهواء . يبقى علينا الامعان في التفسير للايات والاحاديث واختيار ما يناسب كل مرحلة من مراحل العمر لابنائنا .
ولو رجعنا الى الورا قليلا لجيل واحد فقط بالنسبة للمدرس والطالب نجد ان للمدرس هيبة وان حرصه على توصيل المعلومه اقوى وثقافته عاليه وقناعته بما يقوم به من بذل وعطاء تجعله يعطي المزيد خصوصا ان ولي الامر قد جعل الثقة في المدرس بلا حدود وان الطالب يحسب الف حساب لهذا المعلم . اما معلم اليوم فنجد انه بثقافته الضحله يساوي طالب الابتدائيه بل اقل منه ناهيك عن رداءة الخط وضعف الاملاء والشخصيه المائعة …
اما طالب اليوم فقد انشغل بالانترنت اكثر من تحصيل العلم والدخول في الشبكه العنكبوتيه والشات والدردشه للجنسين باب كبير ماذا عسانا ان نفعل… فيه خير كثيرلمن احسن التعامل مع الابناء بغض النظر عن النظريات التي تدرس فقد رأيت بام عيني ابناء من يدرس علم النفس والنظريات الحديثه رأيت الانحراف في اولادهم ورايت من اقاربي رجل امي لكنه كثير الدعاء بالصلاح لابنائه وابناء المسلمين لم يكن انانيا وفعلا صلاح الاباء يدرك الابناء فجميع اولاده من حملة الدكتوراة في الطب والعلم …واما الشر المستطير فهو ترك الابناء من غير رقيب ولا حسيب فلتكن بيننا وبين اولادنا شعرة معاويه ولنمسك العصا من النصف بحيث لانترك الحابل على الغارب ولانشد فينفروا منا ويتلقفهم عملاء الشيطان ..
اخي ابراهيم مشكلتنا اننا نترك اولادنا في الصغرللخادمه او المربيه وننشغل بالسفر او الاستراحات او التجارة ولانعطي اولادنا من وقتنا الشئ الذي يشبع رغباتهم ويجيب على تساؤلاتهم ثم اذا وقع الفأس في الرأس ندمنا وبدأنا نجد لانفسنا الاعذار الوهميه ولو زرعنا الحب في بيوتنا لاهلنا وزوجاتنا واولادنا وجعلنا لكل منا وظيفة لما ظهر ما يسمى بالطلاق العاطفي الذي اشرت اليه في موضوع مستقل وان كان مقصورا في مقالك السابق انه بين الزوجين انا اضيف هنا انه قد يكون بين الاب وابنه والام وابنتها ..
استاذنا الفاضل .
الموضوع ذو شجون واعذرني وليعذرني القارئ في الاطاله لكن الموضوع يهم الجميع لم استطع التغطية الكاملة لكل الفقرات التي تطرقت اليها لاعطي القارئ المجال لطرح فكره ومناقشة قضيه ففي القراء من هم اعلم مني لكنها خواطر اردت المشاركة واثراء الموضوع بنقطة من بحر علمكم .
حفظ الله الجميه ودمتم في رعاية الله ….
أهلا بك أستاذ أبو سليمان
وأهلا بهذا الحضور المفعم بالفكر والمعرفة
والتي عادة ما ننشدها عبر ما ندون هنا أو هناك
فأهلا بك فقد ودت أنوار هذا المكان بحضور من هم سواك
.
.
أنا هنا للترحيب بك وأيضا لتفعيل ردك الذي يضاهي المقال
وسوف اعود قريبا
فقط لزوال ظرف مؤقت
تقدير يغشى محياك
أينما كنت
عودا على بدء
أهلا بك أستاذ ابو سليمان
كما تفضلت أخي (العيال كبرت) يدعو الى التأمل والتفكر في كيفية الطرق التي من أجلها أيجاد جيل ناضج ذو طموح
ولكن يجب أن لا نهمل توفيق رب العالمين فبدونه لا يمكن إن يستقيم النشأ
ويحصد من يرتجي النتائج ثمرة بذرة التي غرسها في سالف الأعوام
وجميع الدراسات هي نظرية قد يحالفها النجاح وقد يحالفها العكس
وبالتالي لا يمكن أن نحكم على فئة معينة بأنها دون المستوى أو فوق المستوى
إلا بإستخلاص وأستجلاب ثمرة الحصاد
وبأي حال من الأحوال لايجب أن يتشدق ما لم يحسن تربية أولاده بأي حجة كانت
والتوفيق أولا وآخرا بيد ربي العالمين
أبو سليمان دائما رائع الحضور
شكرا لك
بالنسبة لي ممكن ان افيد من يستشيرني في اي مشكله تواجه اولاده واستطيع ان افيده بما املك في مجال التربية ولكنني للاسف لا استطيع ان افيد نفسي بتربية اولادي الذين كبروا بالفعل ولا استطيع ان اقوم بتربيتهم كما كنت احلم ، اعرف ان السبب كان تفريطي بتربيتهم منذ الصغر كنت اتوقع ان توفيري لهم كل سبل الدلع والراحه وتلبية كل ما يطلبوه هو التربية ولكنني كنت مخطئ وللاسف لم اعرف هذا الا بعد فوات الاوان . تحياتي وتقبل مروري
أهلا أضاءه
زدتي أضاءات المكان أختي الكريمه
.
.
أنتي بكذا ينطبق عليك (المثل باب النجار مخلوع)
عموما التربية مفهومها واسع وكل ما تطور العصر زاد من تعقيدات نظريات التربية
🙂 أذا أفتتحتي مكتب إستشارات من الممكن نستشيرك ببعض ما يستعصي علينا من أمور تربية أبناءنا 🙂
.
.
شكرا لتشريفك لهذا المكان الذي يفخر دائما بمن يزوره فما بالك بمن يكتب تعليق
تقديري الجم